عُرف نهر النيل منذ آلاف السنين، وذلك مع نهر عصر الميوسين أي قبل 10 آلاف سنة تقريباً، وهذا يعني أنّه كان يتّخذ مجراه أثناء الحقبة الرطبة التي انتشرت في بلاد أفريقيا بعد انتهاء الحقبة الجليديّة، ويُعدّ نهر النيل أطول في العالم، وبطول يصل من بُحيرة فيكتوريا إلى نهر النيل بما يقارب 5646 كيلو متر مربع، ويمرّ هذا النهر بعشرة دول إفريقيّة وهي تنزانيا، وأوغندا، ورواندا، وبوروندي، وجمهورية الكونغو، وكينيا وإثيوبيا، وإريتريا، والسودان، ومصر، ويُعتبر مصدراً للمياه الرئيسيّة في بلاد مصر والسودان.
ويحتوي على العديد من البحيرات الاستوائيّة التي تأتي على شكل مقطع طولي وهي: بحيرة فيكتوريا، وكيوجا، وامتداد بحيرة ألبرت إلى نيميول، ومن جوبا إلى الخرطوم، ومن وادي حلفا إلى البحر الأبيض المتوسوط، وتتّسم هذه الامتدادات والبحيرات بوجود روابط بينهما ذات طبيعة شديدة في الانحدار؛ بسبب وجود الجنادل، والشلالات التي تكوّنت حديثاً في المنطقة، وهذا يعني أنّ نهر النيل هو عبارة عن مجموعة متتابعة من الأحواض، والأنهار، وليس نهراً واحداً.
روافد نهر النيليعتمد النيل على رافدين أساسين وهما النيل الأبيض، والأزرق؛ فالأبيض يكوّن منابع ومجرى لنهر النيل الرئيسيّ، ويتدفق شمالاً عبر تنزانيا إلى بحيرة فيكتوريا ومنه إلى جنوب السودان، والأزرق مصدر لمعظم الماء فيه الذي يبدأ في بحيرة تانا في إثيوبيا ويصب في الجنوب الشرقي للسودان، ويجتمع النهران بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم، وتوجد العديد من الروافد ذات الأهميّة الكبرى لنهر النيل وهي:
ما قبل النيل كان هناك ما يُعرف بالاتصال الأوّل بإفريقيا، الذي تكوّن قبل 700 ألف سنة تقريباً، وكان ذلك عندما بدأت الحركات الأرضيّة المختلفة في مناطق البحيرات، ومرتفعات إثيوبيا نتج بزوغ بحيرة تانا، وفيكتوريا، وصدع في إثيوبيا، وكان يحتوي في بادية الأمر على الرمل الخشن الذي وصل إلى الدلتا، والوادي.
ويعتبر نهر النيل وادياً من أهم الأنهار؛ فالمناطق التي يمر منها يستخدمه أهلها في مشالات الريّ والزراعة، كما أنّه يعتبر خطّ لمرور السفن، والبواخر التجاريّة من أوروبا إلى آسيا وافريقبا.
المقالات المتعلقة ببحث عن نهر النيل